جاء هذا السؤال تعقيباً على مقالتي السابقة «وزير الإعلام والرؤية الإعلامية العربية» والذي آثرت الرد عليه بمقالة كاملة وليس تغريدة؛ ولم يكن السؤال حديث الطرح وإنما تكرر كثيراً وما زال؛ وأعرف جيداً بأن الأغلب ينكر وجود رؤية إعلامية سعودية ويتوقع موقفي أيضا الإنكار، بينما لدي موقف مغاير تماماً عن ذلك.
من رأيي الإعلامي الحصيف والمؤسسات الإعلامية برؤساء تحريرها من المفترض أن يكونوا هم أصحاب الرؤية الإعلامية السعودية؛ متشربين ذلك من سياسية الوطن والأهداف والخطط والتوجهات التي تسير عليها الدولة، فالإعلام يستقي رؤيته من رؤية دولته ومواقفها السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية عموما؛ لذلك مايحتاجه الإعلام السعودي ليس الرؤية التي هي بالأصل حاضرة وواضحة إنما «الحوكمة» حوكمة البرامج الإعلامية وأهدافها والمحتوى الإعلامي وآليات التنفيذ والخطط الزمنية وكل ما يخص ذلك، وبالأخص «الخطاب الإعلامي».
والأمر الآخر الذي أراه الرؤية نفسها هي مسؤولية الإعلامي عن نفسه؛ حيث ينبغي عليه استيعاب التطور الذي يحدث حوله من التقنية حتى سرعة الأحداث ومتغيراتها المتسارعة ويبادر في تطوير أدواته وأساليبه الإعلامية والمعرفية من خلال مواكبته لكل جديد؛ فالإعلام ليس موهبة فقط ولا هو فرصة حدثت للإعلامي وانتهت، إنما هو ذكاء وعلم وفن متجدد الأساليب والبرامج والأدوات.
من أجل هذا كله لا يحتاج الإعلام السعودي إلى رؤية بقدر حاجته إلى «استراتيجية» متطورة شمولية مرنة متوافقة مع المتغيرات السريعة الداخلية والخارجية، استراتيجية يمكن من خلالها مواجهة كل المفاجآت والأحداث والظروف والتصدي للمزعج منها باحترافية ومهنية إعلامية عالية في إطار العمل المنهجي المنظم وخارطة الطريق التي تحقق الأهداف.
باختصار؛ الرؤية الإعلامية السعودية واضحة بوضوح طموحات الدولة المستقبلية والممثلة برؤية المملكة ٢٠٣٠، ولكن تفتقد للاستراتيجية المتطورة والإعلامي المتجدد.
من رأيي الإعلامي الحصيف والمؤسسات الإعلامية برؤساء تحريرها من المفترض أن يكونوا هم أصحاب الرؤية الإعلامية السعودية؛ متشربين ذلك من سياسية الوطن والأهداف والخطط والتوجهات التي تسير عليها الدولة، فالإعلام يستقي رؤيته من رؤية دولته ومواقفها السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية عموما؛ لذلك مايحتاجه الإعلام السعودي ليس الرؤية التي هي بالأصل حاضرة وواضحة إنما «الحوكمة» حوكمة البرامج الإعلامية وأهدافها والمحتوى الإعلامي وآليات التنفيذ والخطط الزمنية وكل ما يخص ذلك، وبالأخص «الخطاب الإعلامي».
والأمر الآخر الذي أراه الرؤية نفسها هي مسؤولية الإعلامي عن نفسه؛ حيث ينبغي عليه استيعاب التطور الذي يحدث حوله من التقنية حتى سرعة الأحداث ومتغيراتها المتسارعة ويبادر في تطوير أدواته وأساليبه الإعلامية والمعرفية من خلال مواكبته لكل جديد؛ فالإعلام ليس موهبة فقط ولا هو فرصة حدثت للإعلامي وانتهت، إنما هو ذكاء وعلم وفن متجدد الأساليب والبرامج والأدوات.
من أجل هذا كله لا يحتاج الإعلام السعودي إلى رؤية بقدر حاجته إلى «استراتيجية» متطورة شمولية مرنة متوافقة مع المتغيرات السريعة الداخلية والخارجية، استراتيجية يمكن من خلالها مواجهة كل المفاجآت والأحداث والظروف والتصدي للمزعج منها باحترافية ومهنية إعلامية عالية في إطار العمل المنهجي المنظم وخارطة الطريق التي تحقق الأهداف.
باختصار؛ الرؤية الإعلامية السعودية واضحة بوضوح طموحات الدولة المستقبلية والممثلة برؤية المملكة ٢٠٣٠، ولكن تفتقد للاستراتيجية المتطورة والإعلامي المتجدد.